عن العائـلـة مقـابلات ولقـاءات العم عبدالله النوشــان .. الشاعـر والانسان
تقييم المستخدمين: / 8
سيئممـتاز 
فهرس المقال
العم عبدالله النوشــان .. الشاعـر والانسان
بقية لقاء العم عبدالله
كل الصفحات

001

العم عبدالله النوشــان .. الشاعـر والانسان ..،،

العم عبد الله حفظه الله رجل لا تمل جلسته والوقت يمر معه بسرعة، وقد حاولنا في هذا اللقاء المفصل ان يكون لنا وقفات مع الكثير من الامور في حياته..نشأته والوظائف التي عمل بها ومتى انتقل الى المنطقة الشرقية ومتى بدأ كتابة الشعر، ومتى اتجه لتربية للابل ولماذا ؟.. والكثير من القصص والقصائد مع رجال قروم ...

 

إعداد وحوار و تصوير أخوكم / رائــد بن محمد الـشـايع  ، شارك ورتب لاجراء الحوار الأخ / علي الحمد النوشـان

 

 

العم عبدالله والاخ علي الحمد في بداية اللقاء

11


 بودنا أن تعرفنا عن نفسك والسؤال المتعارف عليه وهو بطاقتكم الشخصية ؟

الاسم: عبد الله بن محمد بن صالح بن حمد النوشان
الميلاد:
رياض الخبراء
الحالة الاجتماعية وعدد الابناء:متزوج ولي من الابناء 7 اناث و4 ذكور 

التعليم : درست الى مرحلة خامس ابتدائي  بالليلي وكان السبب في ذلك هوانشغالي بطلب  الرزق .. 

 

أما بالنسبة لأول عمل عملت به فقد كان العمل في مدينة رياض الخبراء في المزارع والحصاد والفلاحة خصوصا عندما كنت في مزرعة الغصيبيه وعندما اصبح عمري تقريبا تسع سنوات انتقلت انا والوالد الى الرياض وعملنا في مزارع خاصة للحكومة قريبة من منطقة الخفس وبعد ذلك تنقلت في اماكن واعمال مختلفة. 

س- لاشك انها فترة كدح وصلف في المعيشه ياحبذا لو تعطينا فكرة عن اعمالك في تلك الفترة ؟ 

نعم فالحمد لله نحن نعيش حالياً في خير كثير وتوفرت وسائل الرفاهية من حولنا فتلك الفترة كما ذكرت مليئة بصعوبات في التنقل ولقمة العيش مثلا اذكر انني انا والوالد عندما اردنا الذهاب الى الرياض وذلك عن طريق عنيزة انتظرنا قرابة الثلاث ايام لكي تأتي سيارة اللوري ونركب بها  والطريق في الذهاب والوصول يستغرق يومان تقريبا !! وكانت السيارات تسمى في تلك الفترة صندوق الكويت او صندوق البصرة وكان صندوق البصرة يمتاز عن صندوق الكويت بكبر حجمه واتساعه نوعا ما وتلك اللوراي كانت تشيل خشب للرياض حيث ان الرياض كانت في تلك الفترة اعمار وتعمير فكان مقصداً لطالبي الرزق من جميع انحاء المملكة ناهيك انه في ذلك الوقت لم تكن هناك وسيلة للوصول لتلك الطرق الا عن طريق تلك الشاحنات والطرق كانت غير معبده ووعرة والسيارات تغرق في الرمال وننزل ندفعهن وبعض السيارات تنقطع وننتظر احداً يسعفنا فسبحان الله شتان بين الآن وبين تلك الفترة  كل ذلك من فضل ربي والله الحمد ، ايضا كنا ننتقل من اعمال الى اخرى انا والولد ونطلب  الرزق في أي مكان نجده متاحاً فايجاد العمل في ذلك الوقت كان سهلا وليس كما هو الآن فاذكر انني عملت انا والوالد في دائرة الشرطة بالرياض في دائرة دروازة الثميري كما كانت تسمى واذكر ايضا بعض الامور لكي يعرف الشباب قيمة سهولة الحياة التي يعشونها ومنتهى الرفاهيه التي نحن بها اذكر انني عندما تعاقدنا مع شركة (الشبيلي للمقاولات) التي كانت تبني مبنى دائرة الشرطة تخيل عملنا معهم في البناء وكان البناء طيناً وليس اسمنتاً مسلحا وكنا نعمل باليومية وكانت يوميتنا ريال الا ربع انا ربع ريال وابي رحمه الله رحمة واسعة نصف ريال وكنا لا نعرف الساعة لا نعرف الا شروق الشمس وغيابها  نبدأ في شروقها وننتهي قبيل غروبها فلك ان تتخيل ويتخيل القراء الكرام كيف كانت الامور في تلك الفترة,  واذكر من الامور الطريفة ايضا انهم كانوا يسمونني (النويشين الصغير) وكانوا يسمون الاخ حمد النوشان حيث انه كان معنا في تلك الفتره وفي ذلك المشروع يسمونه (النويشين الكبير) .ومن ثم انتقلت لمدينة الخرج في عمل آخر . 

 

 

صوره  للعم عبدالله في مقتبل الثلاثينيات


22 

 

كم مدة عملك يا عم في مدينة الرياض والخرج ؟ 

في الرياض سنة تقريبا ومن ثم انتقلت للخرج في محل زراعي خاص بالحكومة يقع جنوب الخرج (الخفس) وكان معنا اخي سليمان في تلك الفترة وانضم لنا اخي صالح بعدها بفترة وكان عملي فيما يخص الزراعة ليس كما كان العمل في الرياض يخص البناء وكنت ولله الحمد موقفاً في عملي الزراعي حيث استمر قرابة السبع سنوات وتفسير توفيقي في عملي الزراعي مع صغر سني لانني كنت قد ربيت بين المزارع وخبرتها وعرفت اسرار المهنة فكنت مفضلا عند اصحاب المزراع لعلمهم باني اعرف بواطن الفلاحة واسرارها فكانوا يفضلونني على شخص غشيم لا يعرف بامور الزراعة او يريد ان يتعلم.. وقد استمر العمل هناك كما ذكرت لكم حوالي سبع سنوات وبعدها رجعت الى رياض الخبراء حيث ان والدي كان عليه ديون وتم ايفاءها ولله الحمد من اعمالنا في تلك الفترة وايضا قام بتزويجي وكان وقتها عمري 18 سنه تقريبا ومن الاشياء الغريبة في تلك الفترة ان الناس كانوا يشرطون على من يرغب الزواج من ابنتهم بان يتركها عند اهلها أو اهله بالديرة او يستقر في الديرة (رياض الخبراء – او الخبراء) وكانوا يقولون في العامية ان ابنتنا لبنه من جدران الديرة وربما سبب هذا الشرط ان اكثر اهالي المنطقة كانوا يذهبون طلباً للرزق ويسعون في مناكب الارض ولا يستقرون في الديرة  ويكثرون من التنقل فكانوا اهل الزوجة يشترطون هذا الشرط مع ان المتعارف عليه في ديننا بان الزوجه تكون مع زوجها اينما ذهب ولكنه هذا الشرط راج في تلك الفترة ..

 

بعد الزواج رجعت للعمل وطلباً للرزق اين كان ذلك ؟ 

رجعت للخرج مرة آخرى وعملت في نفس العمل لمدة سنه كاملة ومن ثم رجعت للديرة وعملت جمّالاً وعملي كان معي بعير اشتغل بالحطب والعيش واشيل عيش للمدن (عنيزة وبريده..) واحطب من جهه ساق  (شمال رياض الخبراء 40 كيلو) وابيع وكان الرزق طيباً ولله الحمد ،وكانت الفترة حوالي سنه ونصف تقريبا ومن ثم رجعت للرياض وعملت مع ابن لادن في المعدات الثقيلة وكانت فترة ازدهار ابن لادن ومشاريعه في مدينة الرياض وكان المشروع وقتها مشروع مطار الرياض القديم او ما يسمى بقاعده الرياض الجوية حالياً واستمر العمل فيها حوالي سنتين تقريباً، وبعدها عملت في محطة العود للبترول وايضا في في سكة القطار التي كنت تصل من الدمام الى الخرج وكانت تحت البناء والتطوير وقد استمرت تلك المرحلة حوالى سنتان  ومن ثم بعد ذلك بفترة انتقلت الى المنطقة الشرقية .

في أي عام بالتحديد كان انتقالك الى المنطقة الشرقية ؟

لا اذكر بشكل دقيق ولكنه كان في حوالي 1953 ميلادية تقريباً وكان في ايام وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعه  بعدها لا اذكر على وجة التحديد .


طيب ياعم وش الي خلاك تغير الوجهة وتفكر بالمنطقة الشرقيه ؟

في تلك الفترة كانت المنطقة الشرقية بشكل عام تشهد نمواً عقب اكتشاف النقط وبدأت المشاريع العمرانية بالنمو والتطور وايضا كان لدي شهادة خبرة من ابن لادن تفيد بنوعية عملي وخبرتي في المعدات الثقيلة والتعامل معها فكانت الفرصة سانحة للعمل في عمل طيب وتوفقت في عمل ببلدية مدينة الخبر وكان اول عمل لي هناك .

ومن ثم عملت في سكة الحديد وكان توظيفي في ذلك المكان له قصة فقد تقدمت لهم وكان  عليهم طلب والمتقدمين كثيرين وعندما رأى مدير التوظيف شهادات الخبرة لدي وحسن السيرة والسلوك التي لدي قال لي امام المتقدمين الذين سبقوني ( بكرا تجينا لابس بدلة العمل ) .. وكان هذا دافعاً لي للعمل بجد واخلاص. ومن ثم عملت بالأعمال الحره وكان ارتباطي بالمعدات الثقيلة حتى بتجارتي والسبب هو معرفتي بها وخبرتي بها ..فقد عملت وأشرفت على معدات حفر العماير وأيضا كنت قد اشتريت شاحنة نقل بضائع ثقيلة من نوع مرسديس لكي انقل عليها البضائع من الدمام الى باقي انحاء المملكة وكانت تجربة طيبه وكان في بداية المشروع لي قصيدة حوار بين وبين لوري المرسيدس لعلي اقولها لك لاحقاً .. وكل هذه الامور التجارية لم يكتب لها النجاح الباهر ولكنها لم تكن خاسرة دعني اصفها بانها كانت من ذوات النجاح المتوسط وبعدها صفيت كل هذه الأعمال وتفرغت لديني وأحفادي وأيضا أحسست بحنين للإبل حيث سبق وقلت لكم باني عملت جمالا في فترة من الفترات وظل هذا الأمر في مخيلتي الى أن اتجهت الى  (الأبل) المنايح مرة اخرى ..مهيب تجارة ولا مزاين  يعني للحلب والرعاية وكانت هواية وتسلية طبعا وليست تجارة وكان من المحفزات ايضا مراعاة الحيوان فيها أجر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم  في كل كبد رطبة أجر ..

 

 

صورة للعم عبدالله وهو في الاربعينات من عمره حفظه الله

(عليك الدخول بعضويتك لتتمكن من رؤية هذا المحتوى، اذا لم تكن مسجلا لدينا وفي حالة كنت من ابناء العائلة، سجل معنا لتتمكن من رؤيته.)

 


ما شاء الله تبارك الله ممتاز . طيب ياعم نبي نتكلم عن موضوع الشـعـر وحبه الكبير لديك متى بدأ وتشكل وفي أي فترة ؟

القصيد ما بدى معي إلا متأخر ، ذكرتني ابو محمد بنقطة انا اسمع بعض الشعراء اذا سالوا عن هذه النقطة يقولون أن القصيد بدأ معه وهو ابو 15 او اقل وانا لا اتوقع ان هذا الشي صحيح او دقيق لان الشعر وسبر اغواره وتشكل الصور الفنية والاحاطة بالبحور تحتاج ادارك ولها عمر معين وهكذا ،وهذا ماحصل معي.. بالنسبة لي بدأ معي وانا في عمر 19 تقريبا ولكن لم يكن قصيدي بذلك القصيد المميز وكان القصيدة لا تتعدى خمس او ست ابيات  مع أني أحببت الشعر كثيراً من صغري وأحس بأنه كان يأسرني من الصغر ومن الطرائف أن ابي عندما كان يعزم الرجال في مجلسه وكان منهم شعراء ووراوة  أمثال صالح الدهيمان وعبدالله السكيت والكثير.. كنت أجهز ادوات الشاي والقهوة وانظفها واحضر الحطب  لكي تتسنى لي الفرصة بان اسمع منهم واتعلم ولا انشغل بالتنظيف والتجهيز وهو موجودون  فقد كنت اعشق هذه المجالس منذ الصغر ..

طيب هذه الموهبة هل ورثتها  احد من الابناء ؟

هناك من يسمع الشعر ولكن كتابة لا يوجد احد ..

ما هي القصيدة القريبة الى قلبك ؟ وماهو عنوانها ؟ ومتى كتبتها ؟

والله القصايد واجد والنوادر واجد ولا أقدر افضل شي على شي  .. لكن فيه قصيده تتميز بتفردها وانها خرجت من معاناه ولها قصه وفيها تصوير فني كحوار بيني وبين شاحنة المرسيدس وقصة هذه القصيدة كما ذكرت لكم باني دخلت في التجارة واشتريت هذه الشاحنة لطلب الرزق المهم ان الامور في البداية لم تأتي على ما اريد فالسيارة تطلب قطع غيار بشكل كبير وكانت قطع الغيار غير متوفرة وغالية الثمن فكان أكثر مدخولي من هذه الشاحنه يذهب في صرفي على مستلزماتها للاسف الشديد المهم انني صارحته وعاتبته بابيات ورد علي ..وجرى بيننا حوار في القصيدة المذكورة ...

الي اقول فيها:

يالله  يامغني من الناس فقران

                            ترحم ضعيفٍ مصمد الماي شنه

إلى لطس له باب ينهج بيبان

                          وكثرن عليه ابوابها وابحلنه

 

وأقول في احد الابيات  أيضاً

ليت الذي سواه خلاه شيهان

                             لو الصغار تطير ما يلحقنه

كح وتنحنح قال وش فيك زعلان

 

طيب ياعم ودنا نسمع كامل القصيدة اذا تكرمت وبصوتك ؟

ثم أخذ العم يستذكر الابيات واستعان بالله واطرب مسامعي بهذه الابيات التي سجلتها له صوتيا ًحيث قال :



 

قصيدة طيبه ماشاء الله ... وشعرك ياعم ما يمل السهل الممتنع ما شاء الله ...فيه قصيدة طلبت اكثر من مرة في الاذاعة ومشهورة نبغاها اذا تكرمت اظنك سميتها ((الصنايع والطبايع)) ودنا نسمعها وهذي تسمح لي ياعم ودي نصورها فيديو عشان  نوثقها ونحفظها من الضياع ..

رد العم حفظة الله : ايه نعم هذه القصيدة فعلا طلبت اكثر من مرة في ذلك العام وابشر هي حاضرة ...



تـابعنـا على أشهر الشبكات الأجتماعية


tweeter33facebook

المتواجدون حاليـاً

حاليا يتواجد 4 زوار  على الموقع

تسجيـل الدخول